فاز الفيلم المصري «احذر الوقوف المتكرر» بجائزة أحسن فيلم تسجيلي من المهرجان الدولي لسينما البحر المتوسط للأفلام التسجيلية الثالث عشر بإيطاليا، الذي انتهت فعالياته يوم الأحد 26 سبتمبر/ أيلول الماضي. والفيلم الذي تُرجم للإنجليزية والإيطالية هو من إخراج المخرج المصري أيمن الجازوي، والمخرجة الإيطالية كريستينا بوكيليني، وإنتاج قناة «الجزيرة الوثائقية».
ويتناول الفيلم قضية الألغام المزروعة في منطقة العلمين المصرية على الحدود المصرية الليبية منذ الحرب العالمية الثانية، من خلال شهادات جنود إيطاليين شاركوا فيها وأكدوا أن وضعهم للألغام كان بشكل عشوائي، بالإضافة إلى شهادات شهود عيان رفضوا ترحيلهم من بيوتهم وعاشوا تحت أمطار القذائف والمتفجرات، وسيدات فقدن أزواجهن وأبناءهن، وصبية فقدوا أحد أطرافهم جرّاء انفجار بعض من هذه الألغام.
ويقول مخرج الفيلم أيمن الجازوي: «إن هذه الجائزة تُعتبر تتويجاً لجهد كبير هدفه إيصال صوت المتضررين من الألغام إلى شعوب العالم أجمع، وأعتقد أن الهدف تحقّق ولو جزئياً من خلال قنوات الجزيرة الوثائقية، الإنجليزية والإخبارية». وعن الفيلم قال الجازوي: «نحن كفريق عمل اعتمد تقنية مختلفة في التصوير وإيقاعات تراوحت ما بين السريع والبطيء بما يخدم أحداث الفيلم، وذلك بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من المشاهد في منطقة واسعة وثرية في الوقت ذاته، وإن التحدي الكبير الذي واجه فريق العمل هو كمّ المعلومات الغزير الذي تدفق علينا من كل حدب وصوب ودورنا في إيصال أكبر قدر منها إلى المشاهد.
أما المخرجة الإيطالية كريستينا بوكيليني فقالت إن النقطة المهمة في هذا العمل الفني هو هذا التوافق الطبيعي الذي حدث لوجهتي نظر لشخصين مختلفين من بلدين، واحدة شمالاً (إيطاليا)، والأخرى جنوباً (مصر)، وإن كانا يشتركان معاً في كونهما أبناء منطقة البحر المتوسط؛ فالقضية بالنسبة إلينا كانت محاولة الإجابة على سؤال يلح دائماً في الأذهان وهو: ما الذي جناه سكان هذه المنطقة من ضيوف حضروا إليهم وذهبوا، وسوء حظهم أنهم كانوا ضيوفاً قتلة؟ وكيف رضت حكومات هذا الزمان أن ترسل جنودها إلى منطقة العلمين بهذا الشكل، وتدعي بعد ذلك أنها كانت تهتم بحياة الفقراء. وأضافت بوكليني: «لقد كان هدفنا واحداً؛ وهو إيصال صوت من لا صوت لهم إلى كل العالم ليشهدوا جرائم الحروب».
والمعروف عن هذا المهرجان أنه يقام سنوياً في مدينة «سالرنو» الإيطالية وهو يعكس التباين والتوافق الحادث بين شعوب العالم ويشجع على احترامها، كما يشجع على ثقافة الحوار بين كل شعوب الأرض. وقد فاز بهذه الجائزة المهمة في السنوات الماضية، أفلام (كلارسيمون – هيرذ فرانك – جاكمو كامبيوتي – رنسو روسليني... إلخ).
وتعتبر هذه الجائزة هي الثالثة التي يحصل عليها فيلم «احذر الوقوف متكرر» بعد حصوله على جائزة الإبداع التي حصل عليها خلال مسابقة الأكولاد الأميركية، والجائزة الذهبية في الحرية وحقوق الإنسان من «مهرجان الجزيرة الدولي السادس للفيلم التسجيلي».
وقد عُرض الفيلم ضمن فعاليات «مهرجان بيونغ يانغ» السينمائي الدولي في العاصمة الكورية الشمالية.
ويستعد الآن المخرجان أيمن الجازوي وكريستينا بوكيليني لإنتاج فيلم بعنوان: «همس بودي» الذي يحكي قصة طفل مصري فقير ولكنه ذكي وعمل مقارنة بينه وبين بعض أطفال من أوروبا وأميركا.
ويتناول الفيلم قضية الألغام المزروعة في منطقة العلمين المصرية على الحدود المصرية الليبية منذ الحرب العالمية الثانية، من خلال شهادات جنود إيطاليين شاركوا فيها وأكدوا أن وضعهم للألغام كان بشكل عشوائي، بالإضافة إلى شهادات شهود عيان رفضوا ترحيلهم من بيوتهم وعاشوا تحت أمطار القذائف والمتفجرات، وسيدات فقدن أزواجهن وأبناءهن، وصبية فقدوا أحد أطرافهم جرّاء انفجار بعض من هذه الألغام.
ويقول مخرج الفيلم أيمن الجازوي: «إن هذه الجائزة تُعتبر تتويجاً لجهد كبير هدفه إيصال صوت المتضررين من الألغام إلى شعوب العالم أجمع، وأعتقد أن الهدف تحقّق ولو جزئياً من خلال قنوات الجزيرة الوثائقية، الإنجليزية والإخبارية». وعن الفيلم قال الجازوي: «نحن كفريق عمل اعتمد تقنية مختلفة في التصوير وإيقاعات تراوحت ما بين السريع والبطيء بما يخدم أحداث الفيلم، وذلك بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من المشاهد في منطقة واسعة وثرية في الوقت ذاته، وإن التحدي الكبير الذي واجه فريق العمل هو كمّ المعلومات الغزير الذي تدفق علينا من كل حدب وصوب ودورنا في إيصال أكبر قدر منها إلى المشاهد.
أما المخرجة الإيطالية كريستينا بوكيليني فقالت إن النقطة المهمة في هذا العمل الفني هو هذا التوافق الطبيعي الذي حدث لوجهتي نظر لشخصين مختلفين من بلدين، واحدة شمالاً (إيطاليا)، والأخرى جنوباً (مصر)، وإن كانا يشتركان معاً في كونهما أبناء منطقة البحر المتوسط؛ فالقضية بالنسبة إلينا كانت محاولة الإجابة على سؤال يلح دائماً في الأذهان وهو: ما الذي جناه سكان هذه المنطقة من ضيوف حضروا إليهم وذهبوا، وسوء حظهم أنهم كانوا ضيوفاً قتلة؟ وكيف رضت حكومات هذا الزمان أن ترسل جنودها إلى منطقة العلمين بهذا الشكل، وتدعي بعد ذلك أنها كانت تهتم بحياة الفقراء. وأضافت بوكليني: «لقد كان هدفنا واحداً؛ وهو إيصال صوت من لا صوت لهم إلى كل العالم ليشهدوا جرائم الحروب».
والمعروف عن هذا المهرجان أنه يقام سنوياً في مدينة «سالرنو» الإيطالية وهو يعكس التباين والتوافق الحادث بين شعوب العالم ويشجع على احترامها، كما يشجع على ثقافة الحوار بين كل شعوب الأرض. وقد فاز بهذه الجائزة المهمة في السنوات الماضية، أفلام (كلارسيمون – هيرذ فرانك – جاكمو كامبيوتي – رنسو روسليني... إلخ).
وتعتبر هذه الجائزة هي الثالثة التي يحصل عليها فيلم «احذر الوقوف متكرر» بعد حصوله على جائزة الإبداع التي حصل عليها خلال مسابقة الأكولاد الأميركية، والجائزة الذهبية في الحرية وحقوق الإنسان من «مهرجان الجزيرة الدولي السادس للفيلم التسجيلي».
وقد عُرض الفيلم ضمن فعاليات «مهرجان بيونغ يانغ» السينمائي الدولي في العاصمة الكورية الشمالية.
ويستعد الآن المخرجان أيمن الجازوي وكريستينا بوكيليني لإنتاج فيلم بعنوان: «همس بودي» الذي يحكي قصة طفل مصري فقير ولكنه ذكي وعمل مقارنة بينه وبين بعض أطفال من أوروبا وأميركا.